نصائح مهمة قبل ذبح الأضحية وبعدها:
عيد الأضحى هو أحد العيدين عند المسلمين، يوافق يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الموقف الذي يقف فيه الحجاج لتأدية أهم مناسك الحج، مصداقا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:«الحج عرفة»، وينتهي يوم 13 ذو الحجة.
والأضحية إحدى شعائر الإسلام التى يتقرب بها المسلمون إلى الله بتقديم ما يذبح من بهيمة الأنعام، من الإبل والبقر والغنم، وذلك من يوم العيد لآخر أيام التشريق بشروط معينة.
و تكثر الأسئلة حول التعامل مع الأضحية أثناء الذبح، كيفية ذبح الأضحية؟، طريقة سلخها و توزيعها و حفظها و إستهلاكها. والقاعدة التي يجب اتباعها خلال أيام العيد.
وهناك العديد من الخطوات التى يجب على المرئ إتباعها قبل الذبح و بعده نذكر منها:
ما هو ديني:
- يجب تكون الأضحية سليمة من جميع العيوب الظاهرة التي تعد نقصاً فيها مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: "أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسيرة التي لا تنقي".
- الحرص على سوقها لمكان الذبح سوقًا جميلًا لا عنيفًا ولا يجر برجلها إليه، حيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ".
- أن يقوم المضحي بذبح أضحيته بنفسه إن قدر.. لأنه قربة، فإن لم يحسن الذبح فالأولى توليته غيره ممن يحسن الذبح، ويستحب في هذه الحالة أن يشهد الأضحية؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضي الله عنها: "يَا فَاطِمَةُ، قُومِي إِلَى أُضْحِيَّتِكِ فَاشْهَدِيهَا".
- على المضحي عند ذبح أضحيته أن يقول:"باسم الله ، والله أكبر" وهذا ثابت في كل ذبيحة أضحية، أو غيرها. وذكر اسم الله تعالى من الواجبات لا المستحبات.
- يستحب الدعاء فيقول: "اللهم تقبل مني"، أو يقول: "اللهم تقبل من فلان"، فهذا مشروع ومستحب ، لما ثبت في الحديث عن عائشة رضي الله عنهاأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "باسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد ثم ضحى به" رواه مسلم.
ما هو صحي:
- عدم إجهاد الأضحية قبل الذبح
- وضع الأضحية تحت الصوم يوما قبل الذبح (يكون الصوم عن الطعام فقط مع تقديم كميه وفيرة من الماء لضمان نظافة الأمعاء).
- عدم إظهار السكين للأضحية قبل وقت الذبح أو ذبح أضحية أمام أخرى لأن ذلك يمكن أن يتسبب في توتر الأضحية وهذا ذاته ما نبهت إليه السنة الشريفة.
- التأكد من نظافة السكين الذي سيتم به الذبح،
- التأكد من نظافة المكان الذي سيتم فيه ذبح الأضحية.
- ترك الخروف يركل بحرية بعد الذبح.
- ألا نشرع في عملية السلخ حتى يهذأ تماما ثم نعلقه للسلخ.
- أثناء السلخ احرص على عدم إصابة المرارة والمثانة البولية، فلمس المادتين للحم يفسده.
- إحرص على غسل الأضحية من الداخل و الخارج جيدا بالماء البارد النظيف.
- عدم تقطيع الأضحية في اليوم الأول دون أن تجف، أو تقطيعها بعد 6 ساعات في الأماكن التي تتجاوز الحرارة فيها 25 درجة.
- إجتنب قدر الإمكان ملامسة الصوف أثناء السلخ حتى لا تلوث اللحم عند سلخ الأضحية.
- إغسل يديك بإستمرار خلال عملية السلخ.
- إستخرج الأحشاء و اغسلها مباشرة بعد الانتهاء من عملية سلخ الأضحية.
- إجتنب أكل لحم الأضحية خلال اليوم الأول، أو تناولها بعد 6 ساعات من الذبح إذا كانت الحرارة لديكم تتجاوز 25 درجة.
- تناول الكبد والرئة والقلب و باقي الأحشاء، في اليوم الأول خصوصا الرأس فلا يجب حفظها في الثلاجة،أما المرارة فلا تضر بالصحة إذا تدفق منها شيء على اللحم و لكن يجب إزالتها برفق و رميها في الأزبال أو دفنها في حالة وجودالجيوب المائية.
- تأكد من أن الرئة خالية من الأكياس المائية، وإذا لوحظ كيس أو اثنان يمكن إزالته مع عدم فتقه وتفريغ محتواه واستهلاك الباقي من العضو المصاب، أما إذا كانت الإصابة بليغة فيجب إتلاف العضو بأكمله، ويمكن أن توجد الأكياس المائية في الكبد والقلب كذلك.
- احرص على ألا تكون الكبد مصابة بيرقة الدودة الشريطية وهذا المرض الذي يكون على شكل نقط بيضاء في الكبد أو أكياس مائية داخل الكبد أو في شحم الأمعاء، في هذه الحالة يجب تنقية الأعضاء المصابة إذا كانت الإصابة خفيفة، أما إذا كان العضو مملوءا بالنقط البيضاء فيجب إتلافه بأكمله.
- «بوفرطوط الكبد» وهو أيضا مرض طفيلي يصيب الكبد ويظهر في قنوات الكبد عند تقطيعها ويجب إتلاف العضو بأكمله في حال كانت الإصابة بليغة.
- التأكد من أن الرئة غير مصابة بدودة الرئة التي تكون على شكل حبة بارود في أسفل الرئة وإذا وجدت يجب إزالة الجزء المصاب.
- أما عند ملاحظة لون غير طبيعي على «السقيطة»، أحمر داكن أو أصفر يجب الاتصال بالمصالح البيطرية التي تشتغل يوم العيد من أجل تقديم النصح على مجموعة الأرقام الهاتفية (0673695879-0673998102-0673998116-0673998108).
ما هو غذائي:
تعد اللحوم الحمراء موردا أساسيا للأحماض الأمينية ومن أهم المصادر المعادن كالزنك، الفسفور والحديد، وكذا العديد من الفيتامينات كالفيتامين أ، ب1 وب2 إلا أن الإسراف في تناول اللحوم الحمراء قد يؤدي على المدى القصير إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي (الإسهال، القيء، عسر الهضم، الإمساك)، وعلى المدى الطويل إلى انسداد الشرايين وتراكم السموم مما يؤدي إلى قصور وظيفي على مستوى القلب، الكبد والكلى. لذا يجب اتباع النصائح التالية:- استخدام طرق الطهي الصحية كالشي أو السلق أو بالبخار، حتى يتم التخلص ما أمكن من المواد الذهنية. بالنسبة للشواء يجب مراعاة بعض الوسائل التي يمكن أن تحد من تكون الهيدروكاربونات الضارة بالجسم منها: تصغير حجم قطع اللحوم المشوية لتقليل مدة تعرضها للحرارة مع إزالة دهونها الظاهرة لمنع تساقطها على الفحم كما ينصح بتتبيلها بخلطات محتوية على الخل والليمون قبل شوائها. وعدم البدء في الشي إلا بعد أن يصبح الفحم أقل اشتعالا، مع وضع اللحوم على مستوى مرتفع من الفحم قدر الإمكان وتقليبها مرة كل دقيقة لتقليل تعرضها للحرارة الشديدة.
- استعمال الخضر بكثرة (خصوصا ذات اللون الأخضر) للمساعدة على الهضم وتفادي الاضطرابات الهضمية كما ينصح بأكل البقدونس مع اللحوم المشوية لأنه يساعد على امتصاص الدهون المتواجدة بها.
- أكل الفواكه ولكن بعيدا عن الوجبات الغذائية.
- الحرص على شرب كمية وافرة من الماء.
- ينصح بشرب العصائر الطبيعية خاصة عصير الليمون والمشروبات الدافئة كالنعناع والينسون والشاي الأخضر وتجنب المشروبات الغازية.
- ممارسة المشي للمساعدة على الهضم.
- وأخيرا، لا ننس أن يوم العيد وأيام التشريق أيام مشهودة لذلك لا يجب أن يشغلنا الأكل والشرب عن ذكر الله.

